Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
في سبيل العروبة الحضارية - Sur le chemin de l'arabité civilisationnelle
21 octobre 2018

بغداد يا شمسنا الكبرى, طارق أحمد شوقي

 

f

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بغداد في حسرة تبكي مواجعها

ونهر دجلة في الأحزان يبتهل

بغداد شاحبة والجوع يخنقها

والقهر والجدب يشقيها وتحتمل

يبكي بها الطفل والجلاد مبتهج

يبكي بها الشيخ في حزن وينفعل

بغداد يا قلعة الأمجاد هل عصفت

بنا رياح الردى أم أنني ثمل

يا أيها النخل قد ضاعت شهامتنا

   يا أيها العرب قد ضلَّت بنا السبل

هذي مؤامرة والغرب دبَّرها

كي يضعف الشمل والإسلام ينخذل

بغداد يا ابنة هارون الرشيد متى

تشفى جراح الأمس والجرح يندمل

بغداد يا شمسنا الكبرى وبهجتنا

كيف انطفى المجد والأنوار تنسدل

النيل من حزنه يرثي قصائده

ففي الفرات سهام الموت تنهطل

ما زال في القلب نيرانٌ مؤججة

ففي العراق حكايا العار تكتمل

كم فجروا فيك يا بغداد أسلحة

فالأرض من وهج النيران تشتعل

بغداد يا درة التاريخ قد غدرت

بنا ذئاب الردى والمكر والحيل

آه فهذي عراق النور مظلمة

والصمت في مطر الأحزان يغتسل

أرض الحضارة قد ضاعت معالمها

وغاب خلف الدجى الإشراق والأمل

لقد توارى ضياء الحق في زمني

حتى هوت بيننا الأخلاق والمثل

بغداد فوهة البركان يا وطني

فأين جند الفدا والعرب والدول

وأين معتصم الأمجاد ينصرها

فجرح أمتنا بالحزن متصل

آهٍ, عراق العلا أصبحت أضرحة

وفيك قد قامت الخنساء ترتجل

أبكيك بغداد والوجدان منكسر

أبكي ويبكي عليك الرعد والجبل

أيامنا كلها زيف وشعوذة

وعصرنا الزيف والأوهام والدجل

أفعالنا كلها حمقى وساذجة

وعمرنا الجهل والأهواء والزلل

حقاً هي السنوات السود تفجعنا

والكل في ظلمة الأحوال ينعزل

عاد التتار وكل الناس في وجل

لأنَّ فرساننا الشجعان قد رحلوا

تدافعوا كجراد القفر واحتشدوا

فهل أمام جيوش الغدر نمتثل

الهمٌّ والحزن نارٌ في مضاجعنا

والدمع في ظلمات الليل ينهمل

فالقلب كم يكتوي حزناً على بلد

يجتاحها الجوع والأسقام والعلل

متى نثور على الطغيان في جلدٍ,

فوجهنا قد كساه الحزن والخجل

 

كتبت هذه القصيدة ايام حرب الخليج، أثناء ضرب القوات الأمريكية للعراق وتدميرهم ثرواتها العظيمة ومن ثم احتلال العراق

(sources : http://midad.com/)

 

 

Publicité
Publicité
Commentaires
Présentation
Ce site, animé par le Collectif Algérie-Machreq, est consacré à la mémoire historique de la Nation arabo-musulmane, à l'intellectualité, la spiritualité, la culture, l'expérience révolutionnaire des peuples arabes. La Palestine sera à l'honneur. 


Publicité
Newsletter
Visiteurs
Depuis la création 444 281
Publicité