Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
في سبيل العروبة الحضارية - Sur le chemin de l'arabité civilisationnelle
7 avril 2020

القومية العربية شعور بألانتماء وليس شعارات ايديولوجية , د. أسامة عبد الرحمن

hb4

القومية العربية


عندما حاقت نكبة حزيران/يونيو 1967 بالأمة العربية برز في الغرب وبعض الموالين له من العرب من يؤكد ان القومية العربية قد سقطت الى الأبد. ومع كل ما ترتب على نكبة يونيو/حزيران 1967 من فداحة في الخسائر المادية والمعنوية، فإن القومية العربية لم تسقط إلى الأبد.

وتكرر الشيء نفسه في أعقاب كارثة الخليج التي غزا فيها العراق الكويت، ثم قامت الولايات المتحدة الأمريكية بعاصفتها التي سمتها “عاصفة الصحراء” لتحرير الكويت وضرب العراق ومن ثم محاصرته.

وعندما غزت الولايات المتحدة العراق وسقط النظام العراقي، تكرر الشيء نفسه أيضاً، وظلت القومية العربية حية في الوجدان والضمير العربي.

القومية العربية، ليست بالضرورة أيديولوجيا أو أيديولوجيات أي حزب يدعي وصلاً بها، وأنه حامي حماها والمدافع عنها، وأنها منهجه وهدفه ودستوره وشعاره، أو أن يأتي أي نظام فيختزنها في وجوده ومنهجه وطرحه وأسلوبه وممارساته.

إن القومية العربية، تعني الانتماء للأمة العربية الواحدة، والأمل الكبير بوحدتها قضية يجب ان تكون في وجدان كل عربي. ورغم أنها أخذت معلماً واضحاً في مطلع القرن العشرين، أو خلال الغضبة العربية على الهيمنة التركية، فإنها كانت حاضرة قبل ذلك في الوجدان العربي والضمير العربي، وبعفوية وصدق يتجاوزان كل فذلكات الأيديولوجيات مهما كانت أطيافها، ولكنها تبلورت في اطار واضح وأعمق خلال الثورة على التتريك في أواخر العهد العثماني وهذه الثورة على التتريك تعبر عن طموح للنهضة في إطار وحدة عربية شاملة.

والوحدة العربية الشاملة حلم ليس من المتصور ان يكون هناك عربي يرفضه وان كان رفض بعض الأساليب في سبيل تحقيقها خصوصا من خلال أنظمة قمعية، ولكنها لو تحققت بإرادة شعبية فتلك غاية أنبل من أي غاية في نصرة قضايا الأمة ومستقبلها، ولا يرفضها عربي عاقل.

صحيح ان القومية العربية ارتبط طرحها في بعض الأحيان بالعلمانية وارتبط في احيان اخرى بالاشتراكية، ولذلك كان هناك رفض لطرحها من تيارات اسلامية، وكان الرفض الأقوى لها من الأنظمة التقليدية حين رفعت شعار القومية انقلابات عسكرية.

وتظل القومية العربية من غير استعلاء عرقي أو مفهوم عرقي وانما مفهوم الأمة الواحدة ذات الثقافة والتاريخ واللغة والمعين المشترك والتي تطمح الى الوحدة، هو الجوهر الذي يسمو فوق كل الأيديولوجيات والانقلابات، مع ان هذا المفهوم للأمة الواحدة.. هو مفهوم وجداني أكثر منه واقعاً ملموساً، ذلك بأن الأمة الواحدة التي تضمها وحدة شاملة مطمح بعيد المنال ولكنه مطمح مشروع، ومحبب، ويبقى دائماً مشروعاً ومحبباً.

 
2005-05-08
http://alfikralarabi.net
 
Publicité
Publicité
Commentaires
Présentation
Ce site, animé par le Collectif Algérie-Machreq, est consacré à la mémoire historique de la Nation arabo-musulmane, à l'intellectualité, la spiritualité, la culture, l'expérience révolutionnaire des peuples arabes. La Palestine sera à l'honneur. 


Publicité
Newsletter
Visiteurs
Depuis la création 445 842
Publicité