10 janvier 2021
صداقة أخوية جزائرية سورية, نصر شمالي
ونحن في بدايات اليوم الأول من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، نتذكر انطلاقة الثورة الجزائرية (1954-1962) في مثل هذا اليوم، والدعم اللامحدود الذي حظيت به من الأمة العربية جمعاء، على مدى سنواتها السبع .. وفي سورية، نتذكر إجماع الشعب العربي السوري على نصرتها، بحماسة منقطعة النظير، وبجميع الوسائل المتوفرة والإمكانيات المتاحة، والتحاق أعداد من المناضلين الشباب السوريين بجبهات القتال الجزائرية، منهم الدكتور نور الدين الأتاسي رئيس الدولة السورية لاحقاً، في النصف الثاني من الستينيات، ورفيقيه الدكتور يوسف زعين، رئيس الوزراء ، والدكتور ابراهيم ماخوس نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ..
في الشهر نفسه، تشرين الثاني/نوفمبر العام 1970، أطاح انقلاب بحكومة الرئيس الأتاسي، واعتقل هو ورفاقه لمدة زادت على العشرين عاماً، وقد تفادى الدكتور ابراهيم ماخوس الإعتقال، ونجح في مغادرة سورية، وتوجه إلى الجزائر بلده الثاني، بصفته يحمل هوية مجاهد في جبهة التحرير، وليبقى في الجزائر حتى وفاته في العام 2013، أي لمدة 43 عاماً، ويدفن في أرض الجزائر الطاهرة، بصفته مواطناً جزائرياً أيضاً، وهو الذي رفض تقاضي راتب لاجىء سياسي، وعمل طبيباً في المستشفيات الجزائرية، إلى جانب مواصلته النضال السياسي العام في خدمة أمته العربية التي أفنى حياته كلها في سبيلها، رحمه الله.
(الصورة في دمشق، في الستينيات، ويظهر فيها، من اليسار الدكتور ابراهيم ماخوس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والأخ عضو قيادة جبهة التحرير الوطني الجزائري المجاهد صالح بو بنيدر، الملقب "صوت العرب" ، ونصر شمالي أمين فرع حزب البعث في دمشق، في حفل استقبال أقامته قيادة فرع الحزب للوفد الجزائري الشقيق)
https://www.facebook.com/groups/2766414046971073
Publicité
Publicité
Commentaires