بشور يدعو القوميين والإسلاميين لدعم انتفاضة القدس (2015 )

أكد الأمين العام السابق لـ "المؤتمر القومي العربي" معن بشور، أن ما يجري في الأراضي الفلسطينية من مواجهات يومية مع الاحتلال الإسرائيلي "ينذر بتحولات كبرى على مستوى الأمة بأسرها"، معتبراً أن الانتفاضة الفلسطينية الحالية في مرحلتها الجديدة وبعناوينها وأدواتها وآليات عملها، تؤكد أن "قضية فلسطين هي قضية حيّة لا تستطيع كل المناورات والمفاوضات والرهانات الخائبة والانقسامات أن تدفع بها إلى النسيان، أو تتمكن من تصفيتها"، وفق تقديره.
ودعا المؤتمرين "القومي العربي" و"القومي الإسلامي" إلى تقديم الدعم لانتفاضة القدس ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد فلسطيني، شعباً وأرضاً مقدسات.
وأشاد بشور في تصريح صحفي تلقّت "قدس برس" نسخة عنه اليوم الأحد (18|10)، بأداء الفلسطينيين في مواجهة الاستيطان وجنود الاحتلال، قائلا "إن مشهد تراكض جنود العدو ومستوطنيه هاربين من أمام شباب فلسطين، وخلو العديد من شوارع القدس وحافلات النقل من هؤلاء المجرمين خوفاً من شباب الحراك اليها، هو تأكيد على أن شعب فلسطين قادر على أن يبتكر لنفسه أدوات نضاله البسيطة القادرة على تعطيل التفوق الهائل في إمكانات العدو العسكرية، وذلك في ترجمة رائعة لأبسط قوانين حرب الشعب في مواجهة الاحتلال والطغيان".
وأضاف "هذه الانتفاضة التي جاءت رداً على وحشية العدو وهمجيته قد كشفت أيضاً عبر مواجهات أبنائها مع العدو عن فائض الوحشية الذي يستعمله الصهاينة في تصديهم لإرادة الشعب الفلسطيني، بعد ان ظنوا أن تصعيد وحشيتهم وهمجيتهم هو طريقهم لإخماد النار الفلسطينية المشتعلة بدلاً من أن ينصاعوا مع داعيمهم للمطالب الملحة للشعب الفلسطيني التي تبدأ من التراجع عن مشاريع الهيمنة على الأقصى المبارك وتقسيمه ولا تنتهي إلا عند الجلاء الكامل غير المشروط عن الأرض الفلسطينية المحتلة".
ورأى بشور، أن انتفاضة القدس نجحت في أن تفرض نفسها أمراً واقعاً على الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو التي اجتمعت بشكل طارئ لتقرّر اتخاذ خطوات قمعية جديدة بحق الشعب الفلسطيني، وكذلك هو الحال بالنسبة للإدارة الأمركية التي تحرّك رئيسها ليتحدث عن الأوضاع داخل الأراضي المحتلة "دون تمييز بين الضحية والجلاد"، كما تحرّك وزير خارجيتها ليزور المنطقة ويعقد اجتماعاً ثلاثياً في عمّان مع عباس ونتنياهو، وليمارس المزيد من الضغوط من أجل وقف الانتفاضة، وفق بشور.
واعتبر الأمين العام السابق لـ "المؤتمر القومي العربي"، أن من أهم إنجازات انتفاضة القدس؛ أنها ضخّت الحيوية في الشارع العربي والعالمي، مضيفا أن "عواصم ومدناً كبرى في العالم بدءا من التشيلي والسويد وصولاً إلى واشنطن والعديد من المدن الأمريكية، مروراً بعواصم ومدن في أوروبا وآسيا وأفريقيا والأمريكيتين، قد شهدت تحركات متعاظمة يدرك الصهاينة أكثر من غيرهم خطورتها وهم يلاحظون إن حبل العزلة الشعبية الدولية يشتد حول أعناقهم بعد ان كان تعاطف الرأي العام الدولي معهم أحد أبرز دعائم وجودهم ومشروعهم".
وجدّد بشور، دعوته للمؤتمرين "القومي العربي" و"القومي الإسلامي" إلى "معاودة اللقاء على قاعدة المراجعة النقدية لتجربة السنوات الخمس الأخيرة، وما رافقها من أوهام وصراع محموم على السلطة، وتقديرات خاطئة لموازين القوى"، على اعتبار أن ذلك هو الخطوة الأولى على طريق استعادة الحيوية للشارع العربي المتحفز انتصاراً لفلسطين، على حد تعبيره.

https://www.qudspress.com