البعد الإسلامي للثورة الجزائرية من خلال الأعمال الأدبية بقلم:جواد عبد اللطيف الجزائري
إن البعد الوطني للثورة الجزائرية تغذى من بعدها الروحي، وقد جسدت لنا الأقلام الأدبية البعد الإسلامي لثورة نوفمبر 1954 م. إذ نلمس ذلك بوضوح في إلياذة الجزائر لشاعر الثورة مفدي زكرياء المجاهد بالقلم حيث تطرق في كثير من قصائده إلى أثر العقيدة الإسلامية في شحذ الهمم الجزائرية وإحياء روح الجهاد فيها من أجل الذود عن الدين والوطن.
وكمثال عن ذلك إليك هذه الأبيات الإلياذية :
شربت العقيدة حتى الثمالة ** فأســـلمت وجهي لربي الجلالة
ولــــــــــــــولا الوفاء لإسلامنا ** لما قرر الشعب يوما مآله
ولـــــــولا استقامة أخلاقنا ** لما أخلص الشعب يوما نضاله
ولــــــــــولا تحالف شعب ورب ** لما حقق الرب يوما سؤاله
هـــــــــــــــو الدين يعمر أرواحنا ** بنور اليقين ويرسي عداله
إذا الشعب أخلف عهد الإله ** وخان العقيدة فارقب زوالـــــــه
إذا ما انتصرنا بحرب الخلاص ** فثورتنا اليوم حرب أصاله
الله أكبر ...
شعب الجزائر مسلم ** وإلى العروبة ينتسب
كما جسد البعد الإسلامي العربي للثورة الجزائرية في الكثير من دواوين الأشعار العربية وعلى سبيل المثال نورد بعضا من الأبيات المقتبسة من قصيدة الشاعر العراقي: " طارق الطاهري " بعنوان: " الكفاح الخالد " يقول فيها :
لقد حان للحق كل الظهور ** وآن له هتك سدق الدياجر
أضعتم فلسطين كل الضياع ** كبير علينا ضياع الجزائر
نعم لقد بكى كل الإخوة المسلمون العرب لبكاء الجزائر، واعتبروا احتلالها بمثابة " خروج أندلس جديد من حظيرة الإسلام والعربية " لذا هبوا لنصرتها بالقلم والبندقية.
جواد عبد اللطيف الجزائري
15 أكتوبر 2012 م
https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/274502.html