Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
في سبيل العروبة الحضارية - Sur le chemin de l'arabité civilisationnelle
1 mai 2021

للإحاطة بجوهر الظاهرة الفرنكوبربرية الحالية علينا الإستعانة بأنوار أفكار ادوارد سعيد...

Edward Said 1

 
 
توفي الكاتب و المفكر الفلسطيني ادوارد سعيد بتاريخ 24 سبتمبر 2003، إثر إصابته بمرض اللوكيميا.
أدوارد و. سعيد من مواليد 1936 بمدينة القدس، و قد تقلد منصب أستاذ الأدب بجامعة كولومبيا بنيويورك، مدرسا الأدب المقارن على الخصوص.
أعماله الأدبية، و خاصة منها كتابه الذائع الصيت حول الإستشراق، ينم عن فهم عميق للزمن الذي عايشه و للثقافة العالمية.
فمعارضته لنظرية صراع الحضارات المسوق لها من طرف المحافظين الجدد الغربيين ترتكز على تحليل سياسي و أيضا على تصور عالي المستوى للنزعة الإنسانية الذي قال بخصوصها ما يلي: " أن نزعة الإنسانية هي الحركة الوحيدة، و أذهب إلى القول بأنها آخر أداة مقاومة لدينا لمكافحة الممارسات و المظالم اللاإنسانية التي تشوه تاريخ الإنسانية."
ضمن عمله الفكري نزع ادوارد سعيد الغشاء على على عدم جدوى تلك المقاربة الإختزالية التي تختصر ظاهرة الإمبريالية فقط في أبعادها السياسية-العسكرية و الاقتصادية. و دون التقليل من أهمية الحجج التي ترتكز على العوامل الجيوسياسية ذات الدوافع التجارية الربحية، فقد ركز ادوارد سعيد على أهمية الرؤى و التصورات المختلفة للعالم، و مختلف الايديولوجيات، و أنواع الإستلاب الثقافي في خضم هيمنة الشمال على الجنوب في العالم. من "المهمة الحضارية العالمية" في الخطاب الكولونيالي إبان القرن التاسع عشر إلى "صراع الحضارات" للخطاب الحربي الإمبراطوري الحالي، نلحظ نفس المبررات الإيديولوجية التي تعادل بين ما هو غربي و بين ما هو عالمي, و تذهب إلى حد تجاوز مبدأ التنوع الثقافي.
و قد أشار ادوارد سعيد إلى إمكانية إيجاد عالم بديل، و إلى أن هناك وجهة نظر مخالفة جديرة بالدفاع عنها: ألا و هي النظرة الكونية التي ترتكز على تعددية المسارات التاريخية و الفضاءات الجغرافية و المخيلات.
في كتابه "الإستشراق" (1978) قام ادوارد سعيد بنزع الحجاب عن الأسس الثقافية للهيمنة الغربية على العالم العربي. لقد أوضح مثلا كيف أن عددا من المستشرقين ضخموا الفارق بين المرحلة الأسلامية (14 قرنا) و مرحلة ما قبل الإسلام (100 قرنا). و هنا يكمن مفتاح فهم جذور النزعة البربرية (كما هو الحال بالنسبة "للمارونية السياسية" في لبنان،
أو "القبطية الفرعونية" في مصر).
الغرب يتلاعب بمرحلة ما قبل الإسلام (محاولة إعادة تشكيله، خدمة للمصلحة الغربية)
على حساب المرحلة الإسلامية. دور المؤرخين و المثقفين الوطنيين إذن هو القيام بمهمة استعادة تاريخنا لمرحلة ما قبل الإسلام، بل و بتثمينه،
و ذلك في إطار منظور حضاري عربي إسلامي.
و قد قدم المؤرخ الوطني توفيق والمدني المثال على ذلك في كتابه قرطاج، و كذلك فعلت فيروز، ديفا العالم العربي، التي غنت للقدس في مسعاها للحرية، و كذلك فعلت زنوبيا، ملكة تدمر.
و رغم أزمات الحاضر،
و رغم التقهقر، نحن لنا تاريخ استثنائي، تاريخ
مدهش لسخائه في توليد المعنى.
أصحاب النزعة البربرية يدّعون بصفة احتيالية ارتباطهم بماضي جزائر ما قبل الإسلام. نحن بدورنا نؤكد على ارتباطنا الوثيق بموروثات ما قبل الإسلام لكل الأمة العربية، من نوميديا إلى آشور، و من اليمن إلى قرطاج، من البتراء إلى السودان،
و من آكاد إلى نجد؛
كامل الأمة العربية، بكل مساحاتها الجغرافية،
و بكل تاريخها.
 
 
Publicité
Publicité
Commentaires
Présentation
Ce site, animé par le Collectif Algérie-Machreq, est consacré à la mémoire historique de la Nation arabo-musulmane, à l'intellectualité, la spiritualité, la culture, l'expérience révolutionnaire des peuples arabes. La Palestine sera à l'honneur. 


Publicité
Newsletter
Visiteurs
Depuis la création 445 623
Publicité