Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
في سبيل العروبة الحضارية - Sur le chemin de l'arabité civilisationnelle
11 août 2021

وداعا يوسف زعين الوعي العربي التقدمي الوحدوي المناضل, باريس ـ د. منذر ابو مروان اسبر

Dr Youssef Zain

ما ان فتحت هاتفي النقّال صباح اليوم الا ووجدت خبر الاخ ابراهيم معروف عليه بوفاة الدكتور يوسف زعين . اخذتني اللحظة المرعبة للموت وعاد الماضي بقوة تهز العقل والمشاعر .
كان الفقيد الدكتور زعين مثال الوعي المناضل العربي التقدمي الوحدوي الذي قاده خارج سورية الى النضال في صفوف الثورة الجزائرية.
وفي عودته الى سورية كان اهتمامه كرئيس وزراء منصبّا على تنمية البلاد اقتصاديا وتصنيعا ورفع الظلم التاريخي عن القوى الفلاحية والعمالية والشعبية ببناء الاشتراكية .
كانت قضية الثورة بالنسبة للدكتور زعين قضية التقدم الاجتماعي السوري والعربي والتي جمعته مجددا مع الدكتور نور الدين الاتاسي وصلاح جديد وابراهيم ماخوس ومصطفى رستم.. ضمن خط سياسي شعبي جديد ذي طابع ماركسي متميز يرفض التعاون بين الطبقات التي تمارس الاستغلال ومحكومة بالتابعية الخارجية وبين طبقات مدينية وريفية يمارس عليها هذا الاستغلال اضطهادا وارتباطا بالمراكز الراسمالية الدولية .
لقد ارتبطت قضية الثورة الاجتماعيةالعربية لديه ولدى رفاقة بل ولدى كل قوى اليسارباعادة العلاقات المقطوعة مع مصر الناصرية وبالاصرار على مواجهة الامبريالية العالمية والتضامن الوثيق مع معسكر وقوى الاشتراكية العالمية .
هذا التوجه الجديد الذي يتجاوز و يقطع مع البعث التقليدي المفوّت يجد جذوره لدى الياس مرقص وياسين الحافظ القوميين الماركسيين العرب كا انه يجد امتداداته في ناصريةالامين العام للاتحاد الاشتراكي ، المرحوم الدكتور جمال الاتاسي، وفي شيوعية حزب العمل الشيوعي ورمزه اليوم الدكتور عبد العزيز الخير وفي شيوعية الحزب الشيوعي السوري ورمزه اليوم الاستاذمحمد سيد رصاص وفي حزب العمال الثوري...،رغم التباينات في اسماء الاحزاب وتمايزات اوساطها الاجتماعية مدنا واريافا.
اليسار المتعدد له مايوحده ونراه قائما اليوم في هيئة التنسيق التي يقودها الناصري الوطني الوحدوي التقدمي الاستاذ حسن عبد العظيم في معطى من ثورة مضادة سورية واقليمية ودولية تعصف بالمنطقة وتعمل على نشر الارهاب والقتل والفوضى والخراب فيها بما يبين من جديد ان قضية المنطقة في الثورة الاجتماعية والتحرر والوحدة لازالت تطرح نفسها باستمرار .
في كل ثورة تراجيديا ونادرا وخاصة في اوضاعنا ان تنجح الثورة في تغيير اجتماعي واقتصادي وقيمي شامل بل انها تفشل وتفشل وتفشل بانتظار عودتها سواء بفعل اخطائها وعثاراتها الذاتية اوبفعل القوى الدولية المناهضة لها او قوى الثورة المضادة فيها . وهذا ماحدث فهزيمة حافظ اسد العسكرية على الحدود عام ال67حولها الى انتصارعسكري في دمشق عام ال70 ليقوم بعدها بتصفية اليسار السوري قاطبة وليعيد نير الاستغلال والاضطهاد على القوى الشعبية المدينية والريفية وليمتد بهذه التصفية للوحدة الوطنية السورية والى قوى المقاومة الفلسطينية والتحرروالتقدم في لبنان وليعيد للمراكز الاقليمية والدولية دورها في فرض تابعية جديدة على المنطقة .
واذا كانت الثورة تعيش تراجيدتها فان اشخاصها يعيشون ذلك ايضا. توفى نور الدين الاتاسي بعد ربع قرن ونيّف مضاه في السجن بمرض السرطان في باريس ، وتوفي اللواء صلاح جديد مسموما في السجن وتوفي ابراهيم ماخوس في المنفى في الجزائر وتوفي يوسف زعين في المنفى في السويد .
في حديث هاتفي في بداية الثمانيات بيني وبين الدكتور يوسف زعين وهو في المجر تحدثنا طويلا عن سورية وسالته ما الحـــــلّ ، اجابني :لايكمن الحل باستبدال نظام طائفي بنظام طائفي .
الرسالة التي حملها الدكتور زعين ربطها برسالة جديدة تجعل من الوطنية والتقدمية والوحدة العربية قضيةواحدة . انهاقضية المواطن والانسان والشعوب العربية بل وكافة الشعوب على الارض العربية المتعطشة الى الحرية والكرامة والديمقراطية والاتحاد.
وداعا ابها الوعي والرمز المناضل الذي يحبه كل من حمل هذه القضية رسالة له ولبلاده وظل وفيا لها رغم النكسات والكوراث والمحن .
(Source Facebook janvier 2016)
Publicité
Publicité
Commentaires
Présentation
Ce site, animé par le Collectif Algérie-Machreq, est consacré à la mémoire historique de la Nation arabo-musulmane, à l'intellectualité, la spiritualité, la culture, l'expérience révolutionnaire des peuples arabes. La Palestine sera à l'honneur. 


Publicité
Newsletter
Visiteurs
Depuis la création 445 261
Publicité