حزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر : بيان من اجل قمة عربية متميزة

بسم الله الرحمن الرحيم

وحدة-حرية-اشتراكية امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة

بيان

من اجل قمة عربية متميزة

في الاول و الثاني من شهر نوفمبر القادم 2022 ، تنعقد القمة العربية في دورتها الواحدة و الثلاثون وهو التاريخ الذي يمثل رمزا تاريخيا للجزائريين والعرب على حد سواء لعلاقته بالثورة الجزائرية المباركة، فهل ستكون هذه القمة بداية لعصر عربي جديد في حياة الامة العربية؟

يرحب حزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر بهذه القمة، ويأمل ان تكون قراراتها في مستوى تطلعات ابناء الامة العربية في الوحدة و الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية، ويأمل ايضاً ان تكون هذه القمة فرصة ثمينة للعرب للعودة الى ذاتهم، والخروج بالامة من حالات التداعي و التفكك، والتراجع الذي عرفته ولاتزال تعيشه منذ احتلال العراق عام 2003 ، وما تلاه من محاولات القوى المعادية لتفكيك اقطار الامة الواحدة تلوى الأخرى وفق اجندتها الصهيو-امريكية، لهذه الاسباب فان حزب البعث العربي الاشتراكي في الجزائر يدعو الشعب الجزائري و ابناء الامة العربية قاطبة الى دعم هذه القمة، ويطالب القادة العرب بتجاوز خلافاتهم، وصراعاتهم، والحرص على وحدة الصف العربي من خلال التأكيد على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب، والتصدي للمشاريع الاستعمارية و الصهيونية التي تستهدفهم.

كما يدعو البعث في الجزائر الى تفعيل دور الجامعة و مؤسساتها بما يتماشى مع تطورات الاوضاع الدولية الجديدة.

ولتحقيق ذلك فان البعث في الجزائر يناشد القادة العرب في المؤتمر التاريخي هذا الى الاهتمام بالمطالب التالية:

اولا: ضرورة تطوير العمل العربي المشترك، من خلال تفعيل الياته و ادواته، ويدعو البعث ايضاً الى الالتفاف حول الجامعة العربية التي تمثل اليوم الوحدة الرمزية للعرب، والدفاع عنها، والتصدي للاطروحات المشككة في جدواها، وذلك من خلال تفعيل دورها و تطوير مؤسساتها بما يتماشى مع تطورات الاوضاع الدولية الجديدة .

ثانيا: وضع استراتيجية عربية موحدة للاستغلال الامثل للموارد البشرية و الثروات الطبيعية لاسيما الثروات الطاقوية التي يزخر بها الوطن العربي لبناء اقتصاد عربي متكامل.

ثالثا: تعزيز و توسيع الاستثمارات العربية المشتركة، وتوطين الرأسمال العربي في مشاريع التعاون و التكامل على اسس اقتصادية و تجارية لما يخدم ابناء الامة العربية.

رابعاً : اعادة بعث المشروع الثقافي العربي لتعزيز وحدة الهوية الثقافية العربية التي تتعرض اليوم لمحاولات الطمس و الالغاء من خلال مشاريع الشرق أوسطية والمتوسطية و غيرها.

خامساً : ضرورة الانفتاح الديمقراطي و تعزيز الحريات في المجتمع العربي لمواجهة الاختراقات الاجنبية وحماية الجبهة الداخلية.

سادساً : ايقاف عمليات التطبيع الجارية مع الكيان الصهيوني، وفضح المشروع الاستعماري الجديد المتمثل في الاتفاقيات الابراهيمية.

سابعاً : على القادة العرب الاستفادة من التطورات الحاصلة في العالم اليوم و تهاوي الاحادية القطبية، والعمل على تأسيس قطب عربي مستقل و متميز، والامة العربية مؤهلة بإمكانياتها المادية و البشرية و الجيوسياسية لخلق هذا القطب المستقل.

قيادة القطر

الجزائر