Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
في سبيل العروبة الحضارية - Sur le chemin de l'arabité civilisationnelle
20 avril 2022

المناضل منير عبد الله صاحب القامة الشامخة وداعاً, حزب العمل الشيوعي في سوريا

عبد الله صاحب , حزب العمل الشيوعي في سوريا

غيّب الموت المحامي المناضل منير عبد الله في 13/4/2022 ودفن في قرية «فارش كغبية»، مسقط رأسه في ريف مدينة بانياس، التي عاد إليها مختتماً مسيرة حياةٍ حافلةٍ بالكفاح والعمل الوطني لعقود عديدة.
يذكر أن الأستاذ منير من مواليد 1928، ينحدر من عائلة وطنيةٍ مناضلة، ميسورة ومتنورة، ساهمت في نشر العلم والتشجيع على تعليم الفتيات في الساحل السوري. ويحمل اجازتين في الحقوق واللغة العربية.
انخرط المناضل باكراَ في العمل السياسي ضمن صفوف حزب البعث في بداياته، لكنه ترك العمل الحزبي منذ حل الأحزاب، ايام الوحدة السورية-المصرية.
وتفرغ للمحاماة والنضال القانوني، والدفاع عن حقوق العمال والفلاحين والمظلومين، له علاقات عديدة مع القوى السياسية والشخصيات الوطنية الديمقراطية داخل سوريا وعلى امتداد الوطن العربي من الجزائر إلى أرتيريا مرورا بالمنظمات الفلسطينية. وناضل بصمتٍ وثبات لاستقلال البلاد وكرامتها في المسالتين الوطنية والديمقراطية.
منير عبد الله والدفاع عن المعتقلين السياسيين أمام محكمة أمن الدولة العليا (سيئة الذكر والصيت)
عندما أعاد النظام تقديم المعتقلين من رفاقنا ومن القوى الوطنية الديمقراطية الأخرى الى المحاكمات! بعد المحاولة الفاشلة خلال عامي 1981- 1983، لإدانة بعض مناضلي حزبنا المعتقلين، فقدمهم إلى المحاكمة سراً وضم الوثائق الصادرة عن مؤتمر الحزب وأديباته كأدلة على «جرائمهم» فلقد عجز الادعاء العام، عن إيجاد أي دليل على التهم التي وجهها لهم: «التحريض الطائفي» و «التحريض على العنف» بل كانت تلك المحاكمات تدين النظام وممارساته المخالفة للدستور والقانون السوري، الذي وضعه بنفسه، وكف النظام عن المحاولة وطواها بصمت، وبعد عقدٍ على تلك المحاولة البائسة، بدأت تلك المحاكمات من جديد، بتقديم معتقلي «لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان» الذين اعتقلوا في أواخر عام 1991! وقدموا إلى المحكمة محكمة أمن الدولة العليا في 18/12/1991، ولم تستغرق المحاكمة أكثر من شهرين، وهي المحكمة الاستثنائية التي لا تتقيد بأية أصول للمحاكمات الجزائية، ثم كانت المحكمة ضد حزبنا وبعض القوى الوطنية الديمقراطية الأخرى، بعد مرور أكثر من عشر سنوات على اعتقالهم بدون محاكمة، ومحاولة تمرير مسألة تلك المحاكمات الصورية وسرعان ما انكشفت الغاية الخبيثة من تلك المحاكمات. حوّل الرفاق تلك المحاكمة - المهزلة، إلى محاكمة للنظام وسياساته القمعية، ويوجد العشرات من المرافعات التي قدمها الرفاق بأنفسهم، تشكل وثائق تاريخية عن تلك الحقبة السوداء، من تاريخ سوريا.
جرى كل ذلك بالتنسيق مع المحامين وقاطع الرفاق في سجن عدرا المحاكمة، وتمكنوا من اتخاذ موقفٍ موحدٍ من المحكمة والمحاكمة وأصدروا بيان مقاطعة تم تسليمه إلى رئيس المحكمة واعضائها في خطوة شجاعةٍ تم كل ذلك بالتنسيق مع المحاميين الوطنيين الديمقراطيين وفي مقدمتهم الأستاذ منير العبد الله والمناضل سامي ضاحي الذين قاطعوا المحكمة كونها محكمة استثنائية وعرفية ولا تخضع لأيٍ من أصول المحاكمات الجزائية، وفضح غايتها في تمرير محاكمة مناضلين ديمقراطيين شيوعيين بعرقلة التطبيق الاشتراكي! ومناهضة الوحدة! والحرية! وفي هذا الصدد لا بد من ذكر أولئك المحامين الشجعان، الذين تحملوا ضرائب التصدي لتلك المحاكمات منهم: الاستاذ سامي ضاحي ومنير العبد الله والمحامي خليل معتوق (المعتقل الآن) وأنور البني، ومن مجموعة محاميي حمص؛ عبد الرحيم رسول سويد، ابراهيم جريج، عمر قندقجي ... وفضحها، ونعتذر لعدم قدرتنا على ذكر اسمائهم جميعاً
وتكفّل الأستاذة منير عبد الله وسامي ضاحي مع المحامين الآخرين بتكاليف الوكالات، وساعدوا في أعمالٍ أخرى عديدة، حيث قاموا بزيارة بعض الرفاق القياديين، وفي تهريب بعض المرافعات التي كتبها الرفاق في السجن، ولعبت دوراً مهماً في فضخ المحاكمة وتعريتها، والفضل يعود لهم في نقل الرسائل وتهريبّها وطباعتها ونشرها.
رحل المناضل منير عبد الله، جسداً وبقيت سيرته التي تمثل أنموذج الانسان السوري الشجاع والصلب المناضل المترفّع العصامي والمثقف، صاحب الذاكرة التاريخية والادبية والقانونية الذي لم يتلكأ يوماً واحداً في الدفاع عن عشرات المعتقلين في الألفية الثانية والألفية الثالثة في دمشق وحلب أمام كل المحاكم والقضاء العسكري، ظل محتفظاً بنفس الجرأة والحماس والاستعداد للتضحية وخدمة قضيته، قضية شعبه حتى رحيله. أنه القامة الشامخة للمناضل والإنسان الذي قارع الاستبداد نشداناً لدولة القانون والمواطنة والعدالة الاجتماعية لكل السوريين.
إننا في حزب العمل الشيوعي نتقدم من أسرة المناضل منير عبدا الله وأهله وابن أخته الرفيق الحارث النبهان وأحبته وكل الرفاق الذين تألموا لرحيله باحر التعازي واصدقها ونؤكد على تمسكنا بأهداف شعبنا والقيم التي ضحى لأجلها المناضل منير عبد الله والعديد من المحامين الشجعان، في سبيل حياةٍ تليق بسوريا وابنائها دون قانون طوارئ ومحاكم استثنائية! وقمع وحشي تحت مختلف المسميات والذرائع.
ستبقى قيمك واحلامك نصب أعيننا
لروحك السلام والمجد لذكراك
ستبقى حياً في ذاكرة السوريين
حزب العمل الشيوعي في سوريا
18/4/2022
Publicité
Publicité
Commentaires
Présentation
Ce site, animé par le Collectif Algérie-Machreq, est consacré à la mémoire historique de la Nation arabo-musulmane, à l'intellectualité, la spiritualité, la culture, l'expérience révolutionnaire des peuples arabes. La Palestine sera à l'honneur. 


Publicité
Newsletter
Visiteurs
Depuis la création 445 419
Publicité